الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
حرف التاء 10421- علي رضي الله عنه قال: سمعت أبا بكر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد أذنب ذنبا، فقام فتوضأ، فأحسن الوضوء، ثم قام فصلى واستغفر من ذنبه إلا كان حقا على الله أن يغفر له، لأن الله تعالى يقول: (ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن السني في عمل يوم وليلة). 10422- قال ابن السمعاني في الذيل: أنا أبو بكر هبة بن الفرج: أنا أبو القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب؛ أنا أبو القاسم عبد الرحمن ابن عمرو بن تميم المؤدب: ثنا ابن علي بن إبراهيم بن علان: أنا علي بن محمد بن علي: ثنا أحمد بن الهيثم الطائي: حدثنا أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن علي بن أبي طالب قال: قدم علينا أعرابي بعد ما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام فرمى بنفسه على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وحثا من ترابه على رأسه، وقال: يا رسول الله، قلت فسمعنا قولك، ووعيت عن الله فوعينا عنك، وكان فيما أنزل الله عليك: ثم أنشأ الأعرابي يقول: يا خير من دفنت بالقاع أعظمه * فطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه * فيه العفاف وفيه الجود والكرم أ ه. ص) قال في المغنى: الهيثم بن عدي الطائي متروك. 10423- عن النعمان بن بشير أن عمر بن الخطاب سئل عن التوبة النصوح، قال: أن يتوب الرجل من العمل السيء، ثم لا يعود إليه أبدا. (عب والفريابي ص ش وهناد وابن منيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ك هب واللالكائي في السنة). 10424- عن عمر قال: جالسوا التوابين فإنهم أرق شيء أفئدة. (ابن المبارك ش حم في الزهد وهناد ك حل). 10425- عن أبي إسحاق السبيعي قال: جاء رجل إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين إني قتلت، فهل لي من توبة؟ فقرأ عليه عمر: (عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم واللالكائي). 10426- عن أبي إسحاق السبيعي قال: جاء رجل إلى عثمان بن عفان فقال: يا أمير المؤمنين إني قتلت فهل لي من توبة، فقرأ عليه عثمان: (أبو عبد الله الحسين بن يحيى عن عياش القطان في حديثه ق). 10427- عن أبي بن كعب قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن التوبة النصوح؟ فقال: هو الندم على الذنب حين يفرط منك، فتستغفر الله بندامتك عند الحافر (عند الحافر أي في نفس المكان الذي عصى فيه. انتهى.بالمعنى من النهاية ج 2 ح)، ثم لا تعود إليه أبدا. (ابن أبي حاتم وابن مردويه هب) وهو ضعيف. 10428- عن أنس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب ثم تلا: (ابن النجار). 10429- عن خالد بن أبي عزة أن عليا أتاه رجل فقال: ما تقول في رجل أذنب ذنبا؟ قال: يستغفر الله ويتوب إليه، فقال له في الرابع: فقد فعل ثم عاد، فقال: يستغفر الله ويتوب إليه ولا يمل حتى يكون الشيطان هو المحسور (المحسور: كل وانقطع قال في القاموس: حسر البصر يحسر أي بكسر سين المضارع كل وانقطع من طول مدى وهو حسير ومحسور. انتهى.ج 2. ح). (هناد). 10430- عن علي قال: خياركم كل مفتن تواب. (هناد). 10431- عن زر قال: ذكر لنا صفوان بن عسال أن بابا قبل المغرب مفتوح للتوبة مسيرة عرضه سبعون أو أربعون سنة، لا يغلقه حتى تطلع الشمس من قبله. (ص). 10432- عن ابن عباس قال: يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته، ولا تتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته، فإن قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظم من الذي عملته، وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب، وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب إذا ظفرت به، وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب لا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب إذا عملته. (كر). 10433- عن ابن عمرو قال: إن الله تعالى لا يتعاظمه ذنب غفره إن رجلا كان ممن كان قبلكم قتل ثمانيا وتسعين نفسا، فأتى راهبا، فقال: إني قتلت ثمانيا وتسعين نفسا، فهل تجد لي من توبة؟ فقال له: قد أسرفت، فقام إليه فقتله، ثم أتى راهبا آخر، فقال: إني قتلت تسعا وتسعين نفسا، فهل تجد لي من توبة؟ قال: أسرفت، فقام إليه فقتله، ثم أتى راهبا آخر، فقال: إني قتلت مائة نفس، فهل تجد لي من توبة؟ قال أسرفت، وما أدري، ولكن ههنا قريتان، قرية يقال لها نصرة، والأخرى يقال لها كفرة، فأما نصرة فيعملون عمل أهل الجنة، لا يثبت فيها غيرهم، وأما أهل كفرة فيعملون عمل أهل النار لا يثبت فيها غيرهم، فانطلق إلى نصرة، فإن ثبت فيها وعملت مثل أهلها فلا يشك في توبتك، فانطلق يريدها، حتى إذا كان بين القريتين أدركه الموت، فسألت الملائكة ربها عنه؟ فقال: انظروا إلى أي القريتين كان أقرب، فاكتبوه من أهلها، فوجدوه أقرب إلى نصرة بقيد أنملة، فكتب من أهلها. (طب). 10434- عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل كم للمؤمن من ستر؟ قال: هي أكثر من أن تحصى، ولكن المؤمن إذا عمل خطيئة هتك منها ستر، فإذا تاب رجع إليه ذلك الستر، وتسعة معه، فإذا لم يتب، هتك عنه منها ستر واحد، حتى إذا لم يبق عليه شيء، قال الله لمن شاء من ملائكته: حفوه بأجنحتكم فيفعلون به ذلك، فإن تاب رجعت إليه الأستار كلها، وإن لم يتب عجب منه الملائكة فيقول الله تعالى لهم: أسلموه، فيسلموه حتى لا يستر منه عورة. (ابن أبي الدنيا في التوبة). 10435- عن أبي زمعة البلوي قال: قتل رجل من بني إسرائيل سبعة وتسعين نفسا فذهب إلى راهب، فقال: إني قتلت سبعة وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة؟ قال: لا، فقتله، ثم ذهب إلى راهب آخر، فقال إني قتلت ثمانية وتسعين نفسا، فهل تجد لي من توبة؟ قال: لا، فقتله، ثم ذهب إلى الثالث، فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسا، منهم راهبان، فهل تجد لي من توبة؟ فقال: لقد عملت شرا، لئن قلت إن الله ليس بغفور رحيم لقد كذبت فتب إلى الله، فقال: أما أنا فلا أفارقك بعد قولك هذا، فلزمه على أن لا يعصيه، فكان يخدمه في ذلك، وهلك يوما رجل والثناء عليه قبيح فلما دفن قعد على قبره فبكا بكاء شديدا، ثم توفي آخر والثناء عليه حسن، فلما دفن قعد على قبره فضحك ضحكا شديدا، فأنكر أصحابه ذلك، فاجتمعوا إلى راهبهم فقالوا: كيف يأوي إليك قاتل النفوس وقد صنع ما رأيت؟ فوقع ذلك في نفسه وأنفسهم، فأتى إلى صاحبهم مرة من ذلك ومعه صاحب له، فكلمه، فقال له: ما تأمرني؟ فقال: اذهب فأوقد تنورا، ففعل ثم أتاه يخبره أنه قد فعل، قال: اذهب فألق نفسك فيها، فلها عنه الراهب، وذهب الآخر فألقى نفسه في التنور، ثم استفاق الراهب، فقال: إني لأظن أن الرجل قد ألقى نفسه في التنور، بقولي له، فذهب إليه، فوجده حيا يعرق فأخذ بيده فأخرجه من التنور، فقال: ما ينبغي أن تخدمني، ولكن أنا أخدمك، أخبرني عن بكائك على المتوفى الأول، وعن ضحكك على الآخر، قال: أما الأول فإنه لما دفن رأيت ما يلقى به من الشر فذكرت ذنوبي فبكيت وأما الآخر فإني رأيت ما يلقى به من الخير، فضحكت، وكان بعد ذلك من عظماء بني إسرائيل. (طب). 10436- عن معد يكرب، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل، قال: يا ابن آدم ما دعوتني ورجوتني فإني سأغفر لك على ما كان منك، ولو لقيتني بقراب الأرض خطايا لقيتك بقرابها مغفرة، ولو عملت من الخطايا حتى تبلغ عنان السماء ما لم تشرك بي شيئا ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي. (ن). 10437- عن أبي هريرة قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجماعة فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: مجنون، قال: ليس بالمجنون، ولكنه مصاب، إنما المجنون المقيم على معصية الله تعالى. (كر). 10438- عن يحيى بن أبي كثير قال: كان يقال: ما أكرم العباد أنفسهم بمثل طاعة الله تعالى، ولا أهان العباد أنفسهم بمثل معصية الله تعالى، وبحسبك من عدوك أن تراه عاصيا لله، وبحسبك من صديقك أن تراه طائعا لله. (ابن أبي الدنيا في التوبة). 10439- عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق قال: إن من أعظم الذنب أن يستخف المرء بذنبه. (كر). 10440- عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن آدم قبل أن يصيب الذنب كان أجله بين عينيه وأمله خلفه، فلما أصاب الذنب جعل الله أمله بي عينيه، وأجله خلفه، فلا يزال يأمل حتى يموت. (كر). 10441- عن عائشة قالت: جاء حبيب بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني رجل مقراف للذنوب، فقال: تب إلى الله يا حبيب، قال: يا رسول الله إني أتوب ثم أعود، قال: فكلما أذنبت فتب، قال: يا رسول إذا تكثر ذنوبي، قال: فعفو الله أكثر من ذنوبك يا حبيب بن الحارث. (الحكيم والبارودي وأبو نعيم) وفيه نوح بن ذكوان ضعيف. 10442- عن عائشة قالت: جاء حبيب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني مقراف للذنوب، قال: فتب إلى الله يا حبيب، قال: يا رسول الله إني أتوب ثم أعود، قال: فكلما أذنبت فتب، قال: يا رسول الله إذن تكثر ذنوبي، قال: عفو الله أكثر من ذنوبك يا حبيب بن الحارث. (الديلمي). 10443- عن عبد الرحمن بن السلماني قال: سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من تاب إلى الله قبل أن يموت بيوم، قبل الله توبته، قال: فحدثتها رجلا آخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أنت سمعت؟ قلت: نعم، قال: فأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من تاب إلى الله قبل أن يموت بنصف يوم قبل الله منه، قال: فحدثتها رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر فقال: أنت سمعته؟ قلت: نعم، قال: فأشهد لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من تاب إلى الله قبل أن يموت بضحوة قبل الله منه، قال: فحدثتها رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر، فقال: أنت سمعته؟ قلت: نعم، قال: فأشهد لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من تاب إلى الله قبل أن يغرغر بنفسه قبل الله منه. (حم وابن زنجويه). 10444- عن عقبة بن عامر أن رجلا قال: يا رسول الله أحدنا يذنب؟ قال: يكتب عليه، قال: ثم يستغفر منه ويتوب، قال: يغفر الله له، ويتاب عليه، قال: فيعود فيذنب؟ قال: يكتب عليه، قال: ثم يستغفر منه ويتوب، قال: يغفر له ويتاب عليه، ولا يمل الله حتى تملوا. (طب ك). 10445- عن ابن عمر قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه حرملة بن زيد الأنصاري أحد بني حارثة، فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله الإيمان ههنا وأشار بيده إلى لسانه والنفاق ههنا ووضع يده على صدره، ولا يذكر الله إلا قليلا، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورد ذلك حرملة، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف لسان حرملة، فقال: اللهم اجعل له لسانا صادقا وقلبا شاكرا، وارزقه حبي وحب من يحبني، وصير أمره إلى خير، فقال له حرملة: يا رسول الله إن لي إخوانا منافقين كنت فيهم رأسا، أفلا أدلك عليهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له كما استغفرنا لك، ومن أصر على ذلك فالله أولى به. (أبو نعيم). (؟؟هو: الحافظ الكبير محدث العصر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق... الأصبهاني الصوفي الأحول سبط الزاهد محمد بن يوسف البناء. ولد سنة 336، وأجاز له مشايخ الدنيا سنة نيف وأربعين وثلاث مائة. ومؤلفاته هي: حلية الأولياء بعشرة مجلدات لم يصنف مثله كتاب، وكتاب معرفة الصحابة ودلائل النبوة والمستخرج على الصحيحين وغيرهم من المصنفات النافعة وتوفي سنة 430. تذكرة الحفاظ للذهبي (3/1092). ص). 10446- عن عمر قال: إياك وعشرة الشباب. (عب ك). 10447- عن أبي سلمة أن عمر بن الخطاب وعائشة كانا إذا قدما مكة لم ينزلا المنزل الذي هاجرا منه. (ش). 10448- عن أبي ظبيان أن عليا قال: القلم مرفوع عن النائم حتى يستيقظ، قال عمر: صدقت. (عب). 10449- عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أري إبراهيم ملكوت السموات والأرض: أشرف على رجل على معصية من معاصي الله، فدعا عليه فهلك، ثم أشرف على آخر فذهب يدعو عليه، فأوحى الله إليه: أن يا إبراهيم إنك رجل مستجاب الدعوة، فلا تدع على عبادي، فإنهم مني على ثلاث: إما أن يتوب فأتوب عليه، وإما أن أخرج من صلبه نسمة تملأ الأرض بالتسبيح، وإما أن أقبضه إلي، فإن شئت عفوت، وإن شئت عاقبت. (ابن مردويه) وفيه سوار بن مصعب متروك (سوار بن مصعب الهمداني الكوفي أبو عبد الله الأعمى المؤذن، قال البخاري منكر الحديث، وقال النسائي وغيره: متروك. وقال أبو داود: ليس بثقة وتوفي سنة 170 ه. ميزان الاعتدال (2/246). ص). 10450- عن علي قال، إن لله ملائكة ينزلون في كل يوم بشيء، يكتبون فيه أعمال بني آدم. (ابن جرير). 10451- عن أبي عبيدة بن الجراح أنه كان يسير في العسكر فيقول: ألا رب مبيض لثيابه مدنس لدينه، ألا رب مكرم لنفسه وهو لها غدا مهين، بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات، فلو أن أحدكم عمل من السيئات ما بينه وبين السماء ثم عمل حسنة لعلت فوق سيئاته حتى تقهرهن. (يعقوب بن سفيان كر). 10452- عن أنس أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه: إنا نصيب من الذنوب، فقال لهم: ولولا أنكم تذنبون لجاء الله بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم. (كر) وفيه مبارك بن سحيم قال في المغنى: له نسخة موضوعة. 10453- عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا مع أصحابه فمر بهم رجل مجنون، فقالوا: هذا رجل مجنون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه المجنون المقيم على معصية الله تعالى، ولكن هذا رجل مصاب. (ابن النجار). 10454- عن علي قال: جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والنغص في اللذة، قيل: وما النغص في اللذة؟ قال: لا ينال شهوة حلالا إلا جاءه ما ينغصه إياها. (ابن أبي الدنيا في التوبة). 10455- عن حذيفة قال: لو لم تذنبوا وتخطئوا لجاء الله بقوم يذنبون ويخطئون فيغفر الله لهم يوم القيامة. (خ في تاريخه كر). 10456- عن ابن عمر قال: ساعة للدنيا، وساعة للآخرة، وبين ذلك: اللهم اغفر لنا. (كر). 10457- عن أبي ذر قال: إن الله تعالى يقول: يا جبريل إنسخ من قلب عبدي المؤمن الحلاوة التي كان يجدها، فيصير العبد المؤمن والها طالبا للذي كان يعهد من نفسه نزلت به مصيبة لم ينزل به مثلها قط فإذا نظر الله إليه على تلك الحال قال: يا جبريل رد إلى قلب عبدي ما نسخت منه فقد ابتليته فوجدته صابرا، وسأمده من قبلي بزيادة، وإن كان عبدا كذابا لم يكترث ولم يبال. (كر). 10458- عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان فيمن سلف من الناس رجل رغسه الله مالا وولدا، فلما حضره الموت جمع بنيه، فقال: أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، فقال: إنه والله ما ابتار عند الله خيرا قط وإن ربه يعذبه، فإذا أنا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم اذروني في ريح عاصف، قال الله: كن فإذا رجل قائم، قال: ما حملك على ما صنعت قال: مخافتك فو الذي نفسي بيده إن تلقاه (مر برقم (10346) وأخر فقره: فتلقاه برحمته. انتهى.ص) غير أن غفر له. (حب). 10459- عن ابن شهاب قال: قال سالم: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كل أمتي معافى إلا المجاهرين، فإن من الجهار أن يعمل العبد بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره ربه، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه، فيبيت يستره ربه ويكشف ستر الله عنه، وكان زعموا يقول: إذا خطب كل ما هو آت قريب لا بعد لما يأتي، لا يعجل الله بعجلة أحد، ولا يخلف لأمر الناس ما شاء الله لا ما شاء الناس، يريد الناس أمرا، ويريد الله أمرا ما شاء الله كان ولو كره الناس لا مبعد لما قرب الله ولا مقرب لما بعد الله، ولا يكون شيء إلا بإذن الله، وكان يأمر عند الرقاد وخلف الصلوات بأربع وثلاثين تكبيرة وثلاث وثلاثين تسبيحة، وثلاث وثلاثين تحميدة، فتلك مائة، وزعم سالم بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ذلك لابنته فاطمة. (كر). 10460- عن محمد بن الحنفية أن رجلا قال له: أجد غما لا أعرف له سببا وقد ضاق قلبي، فقال محمد غم لم تعرف له سببا عقوبة ذنب لم تفعله فقال الرجل: ما معنى ذلك؟ فقال: المعنى في ذلك أن القلب يهم بالمعصية فلا تساعده الجوارح فيعاقب بالغم دون الجوارح. (كر). 10461- عن عمر قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بسبي، فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: أترون هذه طارحة ولدها في النار؟ قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: الله أرحم بعباده من هذه بولدها. (خ م وأبو عوانة حل). 10462- عن أنس قال: قال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم: إن الله قادر أن يدخل الناس كلهم الجنة، قال: صدقت يا عمر. (حم). 10463- عن أسد بن كرز القسري البجلي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أسد بن كرز لا تدخل الجنة بعمل ولكن برحمة الله، قلت: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتلافاني ؟؟ الله أو يتغمدني الله منه برحمته. (خ في تاريخه وابن السكن والشيرازي في الألقاب طب وأبو نعيم ص). 10464- إن الله تعالى خلق مائة رحمة يوم خلق السموات والأرض كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض، فأهبط رحمة منها إلى الأرض فبها تراحم الخلق، وبها تعطف الوالدة على ولدها، وبها تشرب الطير والوحوش من الماء، وبها تعيش الخلائق، وإذا كان يوم القيامة انتزعها من خلقه، ثم اقتصرها على النبيين، وزادهم تسعا وتسعين رحمة ثم قرأ: (الخطيب في المتفق والمفترق وابن مردويه عن سليمان) موقوفا.
|